هَل يُوجَد نوع مُعيَّن من الطعام يَعمل على رفع مُعدّل الحرق؟
سؤال مُهم جدًا ويتوارد إلى أذهان الكثيرين، هل فعلًا يوجد نوع معين من الطعام يزيد من معدل الحرق؟
في البداية وقبل الإجابة على السؤال، سنوضح المقصود بعمليات الأيض، ومُعدّل الحرق؟
-تُقسم عمليات الأيض في الجسم إلى نوعين:
عمليات هدم-الحرق-(Catabolism) وعمليات بناء(Anabolism)، عمليات الهدم يتم فيها تفكيك الطعام من أجل الحصول على الطاقة، أما عمليات البناء فيتم فيها تصنيع وبناء الخلايا وتحتاج إلى طاقة.
يقوم الجسم باستخدام الطاقة الناتجة عن عمليات الهدم من أجل:
1-الحركة والنشاط البدني.
2-هضم وامتصاص الأطعمة (thermic effect of food).
3-في الحركات اللاإرادية كتحريك الأيدي أثناء الكلام.
4-الطاقة التي تحتاجها الأعضاء الداخلية لأداء وظائفها.
-هَل يُوجَد نوع طعام مُعيّن مثل (الشاي الأخضر، القهوة، الفلفل الحار) يَعمل على رفع مُعدّل الحرق؟
الأدلة العلمية المُتعلقة بتأثيرهم قليلة وضعيفة، بالرغم من وجود بعض دراسات أشارت إلى حُدوث زيادة مؤقتة في مُعدّل الحرق، ولكنّها لم تكن كافية لصنع فرق في تغيّر الوزن على المدى الطويل.
-كيف يُمكن رفع مُعدّل الحَرق؟
يمكن رفع مُعدّل الحرق عن طريق:
- زيادة مُعدّل الحركة اليومية.
- مُمارسة التمارين الهوائية، كالمَشي، والسباحة، والركض وغيره.
- مُمارسة تمارين المُقاومة سواء باستخدام وزن الجسم، أو رفع أوزان لبناء الكُتلة العضلية، لأن الخلايا العضلية نشيطة بشكل عالي وتحتاج طاقة، لذّلك الزيادة في الكتلة العضلية على المدى الطويل ستؤدي إلى رفع مُعدل الحرق.
- تناول كمية كافية من البروتين، بحيث يزيد من الشعور بالشبع لفترات أطول كما أنَّ لهُ أعلى أثر حراري مُقارنةً بالمُغذيات الأُخرى: الكربوهيدرات والدهون، (ونعني بالأثر الحراري أي الطاقة اللازمه ليتم هضم وامتصاص الطعام في الجسم).
- الحصول على القدر الكافي من النوم، حيثُ وجدت الدراسات أنَّ النوم لساعات قليلة ~4 ساعات يؤثر على هرمونات الجوع والشبع، ويؤثر على عمليات الأيض للجلوكوز.
الخُلاصة، أنَّ تأثير نوع واحد من الأطعمة لن يؤثر على مُعدل الحرق بمقدار تغييرك لنمط حياتك، بما يشمل زيادة نشاطك وممارستك للتمارين الرياضية، مع اتباعك نظام غذائي صحي، ومتوازن، فهذه الأمور تساعد في رفع معدل الحرق أكثر من التزامك بتناول غذاء معين لرفعه.