الكافيين والأداء الرّياضي
مصادر الكافيين متعددة فمنها مصادر طبيعية كالشاي والقهوة، أو مصادر صناعية كمشروبات الطّاقة، التي يتم إضافة الكافيين لها بتراكيز مختلفة بعد تصنيعه في المختبر أو استخلاصه من بذور القهوة والكاكاو، كما يتوفّر الكافيين على شكل مكمّلات غذائية.
تعرف مادة الكافيين على أنّها مادة محفّزة تعمل على تحفيز الجهاز العصبي، وذلك بارتباطها بمستقبلات خاصة بها فتعمل على تثبيط وإيقاف المركّبات الكيميائية التي يفرزها الجسم عند تعرضه للإجهاد، والخمول، والضغوطات، بالتالي تعطي متناوليها الشعور باليقظة وزيادة التنبيه.
–ما أثر الكافيين على الأداء الرّياضي؟
قد يكون للكافيين القدرة على زيادة الأداء الرّياضي، وذلك إمّا بتقليل الشعور بالتعب والإرهاق، أو بزيادة القدرة على أداء التمارين بجهد أقل وكفاءة أعلى، لذا يلجأ البعض لاستهلاكه قبل ممارسة التمارين الرياضية.
أكّدت أبحاث عديدة أثر الكافيين الإيجابي والملحوظ على الأداء الرّياضي، والّذي يختلف من شخص إلى آخر. فالأشخاص غير المعتادين على تناوله بشكل مستمر تستجيب أجسامهم له بشكل أكبر، كما أنّ تأثير تناول الكافيين يكون أكبر لدى الرّياضيون الذين يمارسون تمارين التّحمل كالرّكض والسّباحة مقارنةً بمن يمارسون تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال.
-ما الحد المسموح به من تناول الكافيين؟
من الممكن تناول الكافيين من قبل البالغين على ألّا تتجاوز الجرعة 400 ميليغرام في اليوم، وذلك بناءً على التوصيات الغذائية الأمريكية (2015-2020).
كما أن هنالك أبحاث أخرى وضّحت الجرعات المسموح تناولها من مُكمّلات الكافيين لتكون من 4 إلى 6 ميليغرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم.
من الآثار غير المرغوب بها نتيجةً لجرعات زائدة من الكافيين، أنها قد تؤدي إلى القلق أو الأرق، ومشاكل في النوم، واضطرابات في المعدة، وتسارع في دقّات القلب.
–ويبقى سؤالنا: هل من الضرورة تناول الكافيين بهدف تحسين أو زيادة الأداء الرّياضي؟
لا يوجود ضرورة لتناولك الكافيين في حال أنّك شخص غير معتاد على تناوله، وقادر على تأدية تمارينك على أكمل وجه وتشعر بتحسن في أدائك الرياضي بشكل مستمر. أمّا في حال شعورك بالخمول أو عدم مقدرتك على إتمام تمارينك بكفاءة عالية فمن الممكن أن تتناول كافيين ضمن الكمّيات الموصّى بها قبل أداء تمارينك لتعزّز من نشاطك وقوتك.