نعم، يؤدي كسل الغدة الدرقية(Hypothyroidism) إلى تقليل معدل التمثيل الغذائي(الحرق) ويمكن أن يسبب زيادة في الوزن. لكن على الرغم من ذلك، لا تكون هذه الزيادة بشكل كبير، كما أن كسل الغدة الدرقية ليس عذرًا للسمنة، ولكنها تجعل الشخص يحتاج إلى بذل مجهود أكبر، وقضاء وقت أطول للوصول إلى خسارة الوزن. 

-ما هو قصور/ كسل الغدة الدرقية؟

قصور أو كسل الغدة الدرقية (Hypothyroidism): هو حالة تفشل فيها الغدة الدرقية في إفراز ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية الثيروكسين (T4)، وثلاثي يودوثيرونين (T3)، إمّا نتيجة خلل ذاتي في الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية الأوّلي)، أو خلل في الغدة النخامية (قصور الغدة الدرقية الثانوي)، مما يؤدي إلى تحفيز غير كافي للغدة الدرقية بواسطة هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH)، أو خلل في غدة تحت المهاد (قصور الغدة الدرقية الثالث). يصيب غالبًا النساء أكثر من الرجال، وتزداد احتمالية الإصابة مع التقدم بالعمر. 

-ما أسباب كسل الغدة الدرقية؟

السبب الأكثر شيوعًا للإصابة في جميع أنحاء العالم هو نقص اليود. ومع ذلك، في البلدان التي تحتوي على كمية كافية من اليود مثل: الولايات المتحدة الأمريكية (بسبب استخدام ملح الطعام المدعم باليود وتوافر الأطعمة البحرية)، ترجع معظم الحالات إلى التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي (مرض هاشيموتو)، وأسباب أخرى متعددة. 

-ما هي أعراض كسل الغدة الدرقية؟

أعراض كسل الغدة الدرقية قد تكون خفية أو غير محددة وتشمل:

• الشعور بالتعب.
• الضعف.
• زيادة الوزن.
• ارتفاع الكوليسترول.
• ارتفاع الدهون الثلاثية.
• فوسفوكينيز الكرياتين في الدم.

إلا أن الحالات المزمنة قد يصاحبها أعراض أخرى مثل: تضخم الغدة، تعبيرات الوجه الباهتة، الجفاف، الشعر الهش، احتباس السوائل، اضطرابات الدورة الشهرية، بطء ضربات القلب، الإمساك، الاكتئاب، تشوش الحس، وفقر الدم. 

-هل يوجد علاج لكسل الغدة؟

علاج كسل الغدة الدرقية في معظم الحالات يتطلب استبدال هرمون الغدة الدرقية، باستخدام هرمون T4 الاصطناعي(Levothyroine) مدى الحياة، والذي يجب تناوله على معدة فارغة، حيث من الممكن أن تُؤخر الوجبات امتصاصه وفعاليته خصوصًا الوجبات الغنية بالألياف. بالإضافة إلى عدم تناوله مع مكملات الكالسيوم والحديد، حيث تقلل من امتصاصه وفعاليته.

*في حال كان هناك نقص باليود يمكن علاجه باستخدام يوديد البوتاسيوم.

-هل هناك حمية خاصة يجب أن يتبعها مرضى قصور الغدة الدرقية؟ 

لا يوجد نظام غذائي خاص يجب اتباعه أثناء تناول هرمون الغدة الدرقية، مع بعض الاستثناءات وهي: 

1- التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على الصويا؛ لأن الكميات الكبيرة منها قد تقلل امتصاص هرمون الغدة الدرقية.  

2- تجنب الكميات الزائدة من اليود (من الأدوية أو المكملات الغذائية)؛ فقد يؤدي ذلك إلى تغيير مستوى هرمون الغدة الدرقية. إلا أن ذلك لا ينطبق على الأطعمة الغنية باليود كالمنتجات المعالجة باليود، أو الأسماك، أو الملح المدعم باليود. 

 3- التقليل من تناول خضراوات العائلة الصليبية نيئة وبكميات كبيرة مثل: الملفوف، الزهرة، البروكلي، اللفت، والفجل؛ لأنها تحتوي على مواد ترتبط باليود وتقلل من امتصاصه (يمكن تناولها مسلوقة أو مطبوخة). 

يمكن للشخص تناول ما يرغب بهِ بعيدًا عن ذلك، لكن يُنصح بشكل عام الالتزام بنمط غذائي صحي ضمن الميزانية من السعرات الحرارية التي تشعر الشخص بالرضا عن مستويات هرمون الغدة الدرقية، وتساعد الجهاز الهضمي على العمل بسلاسة، ومضخة القلب على العمل بكفاءة، فكلاهما يدعم التمثيل الغذائي الصحي. 

-فيما يلي بعض النصائح لنمط غذائي صحي:  

• تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل: الفواكه، الخضروات، المكسرات، الحبوب الكاملة، والبروتين من مصادر قليلة الدهون كالأسماك والبقوليات. 
• استبدال الدهون المشبعة والمتحولة كالزيوت المهدرجة والسمن، بالدهون الغير مشبعة الأحادية أو الدهون الغير مشبعة المتعددة كزيت الزيتون والمكسرات. 
• الالتزام بالكربوهيدرات المعقدة، وزيادة الألياف الغذائية من مصادرها مثل: الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة مثل: البرغل، والفريكة، والشوفان. 
• البدء بممارسة الرياضة وزيادة النشاط البدني لتجنب الكسل والخمول.