فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa
تحدّثنا سابقاً عن اضطرابات الطعام وكان من أهمها اضطراب فقدان الشهية العصبي وهو من أكثر الاضطرابات التي تهدد حياة الشخص. يتميّز ب3 سمات أساسية:
- فقدان الوزن غير الطبيعي (يكون مؤشر كتلة الجسم BMI أقل من 18 كغ\م2)
- الخوف الزائد من اكتساب الوزن
- الإدراك المشوَّه لوزن الجسم وتقليل نظرة الشخص لنفسه وشكل جسمه واعتقاده بأنه يبدو أكثر سمنة من الحقيقة
غالباً يتحكَّم الشخص المصاب بهذا الاضطراب في كمية السعرات الحرارية المتناولة ويحاول التخلص إما من خلال التقيُّؤ بعد تناوُل الطعام، أو استخدام المليِّنات، أو مُدِرَّات البول أو الحقن الشرجية أو من خلال ممارسة الرياضة بشكل مفرط. بِغَضِّ النظر عما يفقده الشخص من وزن، فهو لا يزال يشعر بالخوف من اكتساب وزن زائد. الفئة الأكثر عرضة للإصابة به هي الفتيات في عمر المراهقة، ولكن يمكن أن يصاب به الرجال والنساء على حد سواء بأي عمر.
الأسباب
أسباب هذا الاضطراب هو اندماج 3 عوامل معاً: العامل الوراثي، والبيئي، والنفسي. تنقسم أعراض الإصابة باضطراب فقدان الشهية العصبي إلى قسمين أساسيين: أعراض جسدية وأعراض سلوكية.
الأعراض
الأعراض الجسدية الأكثر شيوعاً:
- فقدان الوزن الشديد أو عدم اكتساب الوزن المتوقع أثناء مراحل النمو
- ضعف الدم، عدم انتظام ضربات القلب، وانخفاض الضغط
- الإرهاق، والأرق، وفقدان التركيز
- تساقط الشعر وجفاف الجلد
- انقطاع الطمث
- الإمساك وآلام البطن
- عدم القدرة على تحمُّل البرد
- تآكل الأسنان ووجود جُسأة على مفاصل الأصابع بسبب القيء
- مشاكل في الخصوبة والرغبة الجنسية
الأعراض السلوكية الأكثر شيوعاً:
- تقليل كمية الطعام بشكل مبالَغ فيه من خلال اتباع حِمية أو الصوم
- الإفراط في ممارسة التمارين
- محاولة التقيؤ للتخلص من الطعام، وقد يتضمَّن الأمر استخدام المليِّنات أو حقنًا شرجية أو أي وسيلة أخرى
- تناول أنواع مُعيَّنة «آمنة» من الطعام، وعادةً ما تحتوي على كميات قليلة جداً من الدهون أو السعرات الحرارية
- الكذب حول كمية الطعام المتناوَلَة
- الخوف من اكتساب الوزن
- فحص القوام بشكل متكرِّر في المرآة اعتقادًا بوجود عيوب به
- الانعزال الاجتماعي وبرود المشاعر
يؤدي اضطراب فقدان الشهية العصبي إلى حدوث خلل في معظم أجهزة الجسم وتتركّز غالباً في هشاشة العظام، وضعف العضلات، وخلل في الجهاز التناسلي والغدد الصماء. في حال كنت تعاني من هذا الاضطراب أو وجدت أحداً من أقاربك أو أصدقائك يعانون منه فلا بدّ من التوجه للطبيب للبدء بالعلاج. يتمُّ العلاج باستخدام نَهْج جماعي، ويشمل الأطباء واختصاصيي الصحة العقلية والنفسية، واختصاصيي التغذية. تُعَدُّ مواصلة العلاج والتثقيف الغذائي من الأمور بالغة الأهمية. لا ننسى دور الأهل والأصدقاء في تشجيع المريض لتخطي هذه الحالة وإتمام العلاج.