كيفية تحسين جودة النوم؟
عندما تقرر التحسين من صحتك وتستشير أخصائي/ة تغذية من فريق فت زاد سوف ينصحك ببدء خطوات للتحسين من نظامك الغذائي، زيادة البروتين في طعامك، تناول الفواكه والخضار، شرب الماء بكميات كافية، تنظيم وجباتك وترتبهم، وزيادة ساعات نومك والتحسين من جودته، وهنا سوف تتسائل ما العلاقة بين النوم وخسارة أو زيادة الوزن؟ ولماذا من المهم النوم بشكل جيد؟
الجواب ببساطة هو إن النوم مهم جدًا لكي يقوم الجسم بالعديد من عمليات الإصلاح والمعالجة الذاتية التي تؤثر على كل أجزاء الجسم، لذّلك من الممكن أن تؤثر قلة النوم سلبًا على الجسم عقليًا وجسديًا، فممكن أن تزيد من حدوث الالتهابات في الجسم، تضعف التركيز، تخربط سكر الدم وبالتالي يتأثر إفراز الأنسولين، وإنتاج التستوستيرون، التأثير على صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى آثاره السلبية على المناعة والمزاج.
وإذا كنت مهتم بالرياضة بشكل خاص فمن أهم الأمور التي تحسن وترفع من الأداء الرياضي في النادي هي إن تنام لساعات كافية خلال الليل، غير أن النوم الجيد يساعد على خسارة الدهون من خلال تنظيم وإفراز هرمون اللبتين(leptin hormone)، (الذي يقلل الشهية)، وفي نفس الوقت يقلل من إنتاج هرمون الجريلين(ghrelin hormone )( هرمون الجوع).
لذلك من المهم محاولة التحسين من طبيعية النوم والابتعاد عن الأمور التي تأخره وتقلل من جودته، وهنا سنذكر بعض النقاط التي من الممكن أن تساعد على التحسين من النوم:
– تقليل التعرض للضوء قبل النوم: الضوء الأزرق المنبعث من أجهزة التلفون، والتلفزيونات، والكمبيوتر تؤثر على تنظيم الساعة البيولوجية للإنسان من خلال تقليل إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يخبر الجسم إنه حان وقت النوم، لذلك الأفضل أن لا تتعرض للأجهزة الذكية قبل ساعتين من النوم.
– خفض الصوت: الأصوات بشكل عام تؤثر على النوم، فالأصوات العالية والتي تخرج بشكل مفاجئ ستوقظك وتقطع نومك، والأصوات التي لا توقظك بشكل كلي سوف تقلل من جودة نومك، فالأفضل تقليل الأصوات المحيطة بك عند النوم، وإذا كان صعب استخدم سدادات الأذن.
– اجعل درجة حرارة الغرفة منخفضة: ارتبطت درجة حرارة الجسم العالية بالأرق، لذلك إذا كانت غرفتك دافئة لدرجة ترفع فيها حرارة جسمك، سيتأثر نومك بشكل سلبي، وممكن أن تواجه صعوبة في النوم وحتى إذا نمت احتمال أن تكون جودة النوم سيئة، فالأفضل أن تكون غرفة نومك باردة نسبيًا حتى تساعدك على النوم.
-توقف عن تناول الكافيين قبل النوم ب6ساعات: على الرغم من فوائد الكافيين العديدة للجسم، إلا أنها تؤثر سلبًا على النوم، فمن المعروف إن القهوة تزيد من النشاط واليقظة، حتى عند الأشخاص الذين اعتادوا على تأثير القهوة ويعتقدون إنها لن تؤثر على نومهم، فهذا ليس صحيح لأنها تجعل نومهم خفيف وسيء، لذّلك يُفضل عدم شرب الكافيين قبل 6ساعات من النوم.
– زيادة ممارسة الرياضة في يومك: يقول البعض أن ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة ممكن أن تؤخر النوم كونها ترفع درجة حرارة الجسم وترفع إنتاج الأدرينالين، لكن هذه الآثار مؤقتة؛ وبالتالي لن تؤثر على النوم إلا إذا ذهبنا إلى السرير مباشرة بعد الانتهاء من التمرين (وهذا لا يحدث في الواقع)، على العكس ممارسة التمارين الرياضية خلال اليوم ممكن أن تحسن من النوم.
– اتباع روتين معين للنوم: اذهب إلى الفراش كل ليلة بنفس الوقت، اتبع بعض الأساليب وثبتها حتى تُشعر جسمك أنه قد حان وقت النوم، مثل: التمدد بالسرير، تنظيف الأسنان، الاستحمام، قراءة كتاب، ممكن أن تساعد هذه الأمور في التحسين من النوم وتقليل من الوقت الذي تحتاجه للنوم، لكن إذا كان يومك فوضى، ومن دون تنظيم وترتيب سوف يتأثر نومك.
– المغنيسوم: يعتبر المغنيسيوم عنصر غذائي أساسي يلعب دور مهم في الدماغ ونقصه يؤدي لإثارة عصبية غير طبيعية تضعف النوم، في هذه الحالة تناول المغنيسيوم كمكمل غذائي سيساعد على تحسين النوم عند الأشخاص الذين لا يحصلون حاجتهم منه مثل الكبار بالسن، لكن إذا كانت مستويات المغنيسيوم طبيعية وتحصل حاجتك من الطعام فتناولك للمزيد منه لن يضيف أي فوائد للنوم.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التوتر ممكن أن يستعينوا باللافندر(الخزامى) حتى تساعدهم على الاسترخاء والنوم، وإذا اتبعت هذه الخطوات وما زلت تواجه مشكلات بالنوم من الممكن أن تلجأ إلى حبوب الميلاتونين مع التأكيد أنها لن تحسن من نومك لوحدها، لكنها قد تفيد لو أجريت معها بعض التعديلات الأخرى، وإذا استمر الموضوع فالأفضل مراجعة الطبيب.