هل يساعد التوزين اليومي على خسارة الوزن؟
قبل قراءة المقال اسأل نفسك هل التوزين اليومي يساعدك على خسارة الوزن، أم أنك تساعد نفسك على خسارة الوزن بالتوزين اليومي؟
-ما رأي العلم والدراسات بالتوزين اليومي؟
أحدث دراسات التوزين اليومي اعتمدت على الموازين الالكترونية التي تعمل بال Wi-Fi (ترسل القراءة لمركز الأبحاث تلقائيًا) وتوثق الوقت والاسم وتعتبر دقيقة، بعكس الدراسات القديمة التي كانت تعتمد على التوزين الفردي في المنزل أو الحضور لمركز الاختبارات والتي كانت غير دقيقة أو عملية.
بالتركيز على آخر أبحاث التوزين بموازين ال Wi-Fi تم إحضار مجموعتين؛ الأولى تتوزن يوميًا لمدة 6 أشهر، والثانية تركت على نمط حياتها العادي وكانت النتائج جيدة ومثيرة للاهتمام وأهمها:
– خلال 6 أشهر نقص وزن المجموعة الأولى التي كانت تتوزن يوميًا (6 كغ) أكثر من المجموعة الثانية التي تركت على نمطها العادي.
– الأشخاص من المجموعة الثانية اللذين اعتادوا التوزين خمس مرات بالأسبوع مثلًا ضمن نمط حياتهم كان نزول وزنهم أقل من الأشخاص في المجموعة الأولى التي كانت تتوزن يوميًا.
– الأشخاص في المجموعة الأولى التي كانت تتوزن يوميًا أصبحوا يميلون لاتباع عادات صحية تساعد على فقدان الوزن، مثل: التقليل من الوجبات السريعة، ومشاهدة التلفاز، أكثر من المجموعة الثانية.
هل يعني ذلك أن التوزين اليومي دواء لمشكلة السُّمنة ويجعل الحياة وردية؟ لو هذا صحيح لربما كان الميزان الأكثر مبيعًا!
-تحذير هام:
حتى لو كان للتوزين اليومي تأثير إيجابي في علاج السمنة كالدواء، لا تنسى أنَّ الأدوية لها آثار جانبية سيئة، وكذلك التوزين اليومي، فمراقبة الوزن يوميًا له آثار سلبية، ومنها:
-المشكلة الأولى والأهم أن بعض الناس تتأثر نفسيتهم بطريقة سلبية من التوزين اليومي (مثل: اضطرابات بالأكل أو انخفاض احترامهم وتقديرهم لذاتهم)، ومع صعوبة معرفة الفئات الأكثر عرضة لخطر التأثر النفسي السلبي، بالرغم من وجود أكثر من عشرين دراسة تبحث في الموضوع، إلا أنه تبين أن النساء واليافعين من الفئات الأكثر عرضة لذلك.
-المشكلة الثانية أنَّ الناس تمل مع الوقت، في المرة الأولى التي تسمع فيها عن شيء يحسن صحتك تكون منبهرًا وتحاول أن تلتزم به، وبعد فترة يصيبك الملل، وحتى ممكن أن يتطور لديك شعور سلبي اتجاهه.
-المشكلة الثالثة تتلخص بأنه إن لم تتوزن يوميًا وذلك ممكن في حالة كنت في عزومة، أو أكلت كثيرًا تكون قد كسرت القاعدة الأساسية، وهي التوزين كل يوم وتصبح النتيجة غير مضمونة.
-ملخص القصة:
لا يستجيب الجميع للتوزين اليومي بالطريقة نفسها، فالبعض يساعدهم على الالتزام بشكل أفضل بالحمية، والبعض الآخر قد يشعرون بالإحباط إذا بدأوا بنزول الوزن ثم أصبحوا يلاحظون حدوث ثبات أو زيادة في الوزن. والأهم أن البعض يتعرض لآثار جانبية، مثل: جعل قراءة الميزان تعبر عن قيمتهم في الحياة أو تطور اضطرابات الأكل لديهم.
يمكنك تجربة التوزين اليومي لبضعة أسابيع متتالية لتعرف تأثيره عليك، ولكن تذكر أنَّ التوزين اليومي ليس ضروريًا لفقدان الوزن، بالعكس يمكن أن يكون أداءك أفضل مع قياس محيط الخصر، أو التقاط الصور، أو أن لا تفعل شيئًا أبدًا.