ماذا يحدث لو استبدلت البطاطا المقلية من المطعم بالمشوية من البيت؟ 

أو لو استبدلت المخبوزات الجاهزة بمخبوزات البيت المحضرة من مكونات معروفة النوع، والمصدر، وطريقة التحضير؟ 

المقالي، والوجبات الجاهزة، والزبدة النباتية التي تستخدم في تحضير المخبوزات مثل: البسكويت، والدوناتس، والكراكرز. بالإضافة إلى الخليط الجاهز للمشروبات مثل: الهوت شوكلت، والنسكافيه، يمكن استبدالهم أو تحضيرهم في البيت لتجنب تناول الدهون المتحولة صناعيًا (Trans Fats). 

فلماذا ننصح بتجنب تناول الدهون المتحولة؟

لأنها تتسبب في وفاة (540ألف) شخص سنويًا، وزيادة استهلاكها تزيد من فرصة الوفاة من أي سبب بنسبة (34%)، والوفاة بأمراض القلب والشرايين بنسبة (28%).

كما أنها تزيد نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة (21%). لأن الدهون المتحولة تؤثر على مستويات الدهون في الدم، حيث تؤدي إلى ارتفاع مستويات ال (LDL) المعروف بالكوليسترول الضار، وانخفاض مستويات ال(HDL) المعروف بالكوليسترول النافع. إضافة إلى أنها لا تحتوي على أي فوائد صحية تذكر، واستبدال الزيوت المهدرجة سيساعد في تقليل تناولها، وذلك يعتمد على توفير البديل المناسب.

ويمكن استبدال الزيوت المهدرجة بِ: 

-الزيوت الغير مشبعة المتعددة (PUFA) مثل: زيت الذرة، وزيت دوار الشمس، وزيت فول الصويا، والأسماك، والجوز، والبذور.

-الزيوت الغير مشبعة الأحادية (MUFA): مثل زيت الزيتون، زيت الكانولا، المكسرات وزيوتها، والأفوكادو.   

تتواجد الدهون المتحولة بشكل طبيعي في لحم الخروف، والبقر، وفي الأطعمة المصنعة التي تحتوي على الزيوت المهدرجة جزئيًا. وتُعرف هدرجة الزيوت بأنها عملية يتم فيها تحويل الزيوت النباتية من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة في درجة حرارة الغرفة، عن طريق إضافة الهيدروجين، وهذه العملية ترفع محتوى الزيت من الدهون المتحولة بنسبة (25-45%)، بالإضافة إلى أن القلي العميق، وتسخين الزيت يزيد محتوى الزيت من الدهون المتحولة بنسبة (3%). الهدرجة الجزئية ترفع من نسبة الدهون المتحولة بينما تعمل الهدرجة الكلية على تحولها إلى دهون مشبعة بالكامل، لذّلك لا تحتوي على دهون متحولة. 

وبدورنا كمنصة هدفها تحسين النمط الغذائي نشجعكم على قراءة الملصق الغذائي دائمًا، ومعرفة مكونات الأطعمة التي تتناولونها باستمرار وتفادي ما يحتوي على الدهون المهدرجة حتى لو كتب على الملصق الغذائي أنها لا تحتوي عليها، حيث يمكن للشركات الغذائية كتابة قيمة الدهون المتحولة صفر إن كانت الكمية في حجم الحصة أقل من القيمة التي تحددها المواصفات والمقاييس. التشجيع على استبدال استهلاك الزيوت المهدرجة مسؤولية فردية، ولكن دور المؤسسات الحكومية كبير أيضًا كونها المسؤولة عن وضع القوانين المتعلقة بالتصنيع، وتوضيح الكميات المسموحة للاستهلاك من الدهون المتحولة في المنتجات، حيث أن منظمة الصحة العامة تنصح بتقليل تناول الدهون المتحولة إلى أقل من (2.2غم /2000 سعرة حرارية) كحد أقصى، وبهذا يقل استهلاك الدهون المتحولة عند المجتمع بشكل عام؛ مما يساعد في تحسين صحة السكان، وتخفيف العبء المادي المترتب على علاج المشاكل الصحية المتعلقة باستهلاك الدهون المتحولة.