كيف تساهم الكتلة العضلية في عدم استعادة الوزن المفقود

في كل مرة تسأل أحد من فريق منصة فتزاد عن نظام غذائي لخسارة الوزن، سوف يعطيك أساسيات تساعدك على تحقيق هدفك منها: 

1-أن تكون في حالة عجز بالطاقة (Caloric deficit)، أي تناول سعرات حرارية أقل من الاحتياج. 

2-الحرص على تناول البروتين بكميات كافية من مصادره المختلفة بمعدل (1.6غ/كغ من وزن الجسم) على الأقل خلال اليوم. 

3-التركيز على استهلاك الخضار والفواكه. 

4- المحافظة على ترطيب الجسم، وذلك بالإكثار من شرب السوائل خاصةً الماء. 

5- الحصول على النوم بجودة عالية، لمدة لا تقل عن 7ساعات يوميًا. 

وفي النهاية دمج كل هذه النصائح مع زيادة النشاط البدني، من خلال اتباع برنامج رياضي مناسب يشمل تمارين مقاومة والكارديو  للمساعدة على خسارة الوزن، والمحافظة على الكتلة العضلية.  

وبعد سماع ذّلك، تزداد الرغبة لديك لمعرفة ما أهمية المحافظة على الكتلة العضلية، وعدم خسارتها أثناء رحلة خسارة الوزن؟ وإذا كان الوزن كرقم يقل على الميزان، فما الهدف من عدم خسارة الكتلة العضلية؟ 

هنا يأتي دورنا في توضيح ما أهمية المحافظة على الكتلة العضلية خلال رحلة خسارة الوزن.  

للأسف خسارة الكتلة العضلية أثناء رحلة خسارة الوزن ممكن أن يكون لهُ آثار سلبية على الصحة بشكل عام، وعلى الحالة النفسية والمشاعر، وتزيد من الشعور بالتعب والإرهاق، وهذا بدوره يؤثر على القدرة على أداء المهام اليومية الاعتيادية. كما تؤدي إلى انخفاض في عملية التمثيل الغذائي، انخفاض الوظيفة العصبية، وزيادة خطر الإصابة العضلية. بالإضافة إلى مشكلة جديدة ظهرت بالدراسات الحديثة وهي: احتمالية استعادة الوزن المفقود بعد التوقف عن اتباع النظام الغذائي بشكل أكبر.  

-ماذا تقول الدراسات؟

أُجريت إحدى الدراسات عام 2020 على 209 شخص من كلا الجنسين، تتراوح أعمارهم بين (18-65 )عام، ومؤشر كتلة الجسم بين (27-45كغ/متر2)، اتبعوا حمية لخسارة الوزن لمدة (8أسابيع)، تليها فترة للمحافظة على الوزن(26 أسبوع)،  أظهرت النتائج علاقة بين خسارة الكتلة العضلية أثناء اتباع النظام الغذائي، وزيادة الشهية، واستعادة الوزن المفقود في مرحلة الحفاظ على الوزن(بعد الانتهاء من النظام الغذائي)، فكل ما كانت الكتلة العضلية المفقودة أكبر، كل ما زادت احتمالية استعادة الوزن، وازدادت الشهية، الملفت للنظر أن هذه الارتباطات كانت موجودة عند الذكور فقط ولم يتم ملاحظتها عند النساء. مع ذّلك هذه النتائج لا تلغي أهمية المحافظة على الكتلة العضلية للنساء، كما يجب التنويه أن المشاركين لم ينخرطوا بممارسة تمارين المقاومة. 

اختلاف النتائج بين الجنسين، وعدم ممارسة تمارين المقاومة خلال التدخل التغذوي، تجعلنا بحاجة إلى المزيد من الدراسات حتى نكتشف مدى تأثيرها على النتائج وهل ممكن تتغير! 

الخلاصة التي عليك فهمها هي أنه مهما كانت أهدافك من: تحسين الصحة، أو اللياقة البدنية، أو خسارة وزن، ارجع للفقرة الأولى بالمقال، وطبق النصائح المذكورة، لأنها ستساعدك في الوصول إلى هدفك، وهذه النتائج لم تنفي النصائح التي ذكرناها، بالعكس أثبتت صحتها، وأعطت سبب جديد للمحافظة على الكتلة العضلية. وفي حال وجود أي تساؤل أو الحاجة لشرح أكثر عن خسارة الوزن، أو زيادة الكتلة العضلية والمحافظة عليها، أو أي موضوع تغذوي يهمكم لا تترددوا في التواصل معنا، فريق فتزاد مستعد للإجابة على استفساراتكم. 

Leave a Comment