التغذية والصحة النفسية

هل يرتبط الطعام الذي نتناوله بالمزاج والحالة النفسية لدينا بشكل عام؟

الجواب: نعم طبعًا، في الواقع لا يؤثر الطعام الذي نتناوله على الصحة الجسدية فقط، بل على الصحة النفسية أيضًا.

وهنا لا نقصد تناول الوجبات السريعة، أو الشيبس، أو الشوكولاتة كطريقة للتعامل مع التوتر، أو القلق، أو غيره؛ لأنه بهذه الحالة ممكن أن يكون الشخص يعاني من اضطرابات الطعام، والأفضل مُراجعة مُختص.

تأثير الطعام وتحسين الحمية الغذائية كَكُل، تؤثر بأكثر من طريقة، مثلًا:

  • تحسن المزاج. 
  • تزود الجسم بالطاقة. 
  • تساعد على التفكر بوضوح أكثر. 

-كيف يؤثر الطعام على الحالة النفسية للشخص؟ 

في دراسات قارنت ما بين الحميات التقليدية مثل حمية البحر المتوسط والحميات الغربية، وجد أنّ خطر الإصابة بالاكتئاب كان أقل بنسبة 25%- 35% للأشخاص الذين اتبعوا حمية البحر المتوسط؛ كونها غنية بالخضار، والفواكه، والحبوب، والأسماك، والمأكولات البحرية، وكميات معتدلة من اللحوم، والحليب قليل الدهن. 

كما أن وجود نقص في بعض الفيتامينات أو المعادن يؤثر على المزاج، مثل: 

  • الحديد: يسبب نقصه شعور الشخص بالتعب ،والخمول. 
  • مجموعة فيتامين ب(B-complex vitamins): عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين (B1)، و(B3)، و(B12)، يؤدي إلى انخفاض في مستوى الطاقة، والشعور بالتعب. 
  • الفوليت/ المعروف بحمض الفوليك: عدم الحصول على الكفاية منه يجعل الشخص أكثر عرضه للاكتئاب. 
  • السيلينيوم: يؤدي نقصه إلى زيادة فرصة حدوث الاكتئاب، بالإضافة لحالات مزاجية سلبية أخرى. 

عامل آخر يلعب دورًا في الصحة النفسية ومرتبط فيها بشكل قوي، هو صحة الجهاز الهضمي، لذّلك أي طعام قد يسبب مشكلة هضمية لشخص ما، من الممكن أن يكون له أثر على نفسيته، عدا عن أن ضمان صحة الجهاز الهضمي يضمن حصول الشخص على قدر كافي من الفيتامينات والمعادن التي يتم امتصاصها من خلاله، والتي يحتاجها الجسم لمختلف الوظائف. 

-بعض النصائح عن الأكل والمزاج: 

  • تجنب عدم تناول الطعام لفترات طويلة. 
  • شرب كميات كافية من الماء، وتجنب الجفاف. 
  • الحرص عى تناول الخضروات والفواكه المختلفة في أغلب الوجبات، لضمان الحصول على كمية كافية من الفيتامينات والمعادن. 
  • التأكد من إدخال مصدر غني بالبروتين في أغلب الوجبات خلال اليوم، لأن هناك علاقة بين تناول البروتين وتحسين المزاج.
  • الاعتدال في تناول الكافيين، وتجنّبه في المساء، لأن مفعوله قد يبقى لغاية 10 ساعات في الجسم، مما يؤثر على جودة النوم. 
  • تناول مصادر أوميغا3، مثل: الأسماك والمأكولات البحرية المتنوعة، المكسرات مثل: الجوز ، واللوز، البذور مثل: الكتان، والشيا.

إذّن نوعية الطعام ممكن أن تلعب دور مهم فعلًا في تحسين المزاج والنفسية، لذّلك حاول اختيار الطعام الذي يساعد على تحسين المزاج مع المحافظة على تحقيق الأهداف الصحية لديك.

تذكر دائمًا أنَّه بإمكانك الوصول للمختصين لمساعدتك إذا شعرت أنَّك بحاجة لذلك. 

Leave a Comment