كل ما تريد معرفته عن شهر رمضان
يعتبر شهر رمضان المبارك من أقدس شهور السنة عند المسلمين، ويتعين على جميع المسلمين اتباع قواعد وتعليمات خاصة بهذا الشهر الكريم، مثل: الصيام عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار، أي من شروق الشمس حتى مغيبها ليشعروا بالأشخاص الأقل حظًا منهم، ولتعزيز حاجتهم لشكر الله، مع الالتزام بالعبادات التي تقربهم من الله، مثل: الصلاة، والصدقة وغيرها.
في الغالب لا تختلف عادات الفرد في ممارسة وظائفه اليومية من عمل أو دراسة في شهر رمضان، ولكن عند الحديث عن العادات الغذائية فستختلف طبعًا، فطبيعة الشهر الفضيل وحصره لأوقات تناول الطعام في مواعيد محددة تفرض تغيير على عادات وكميات وطبيعة الأكل، حيث يتميز شهر رمضان بأطباقه الخاصة التي تتواجد بشكل يومي على المائدة طوال الشهر من القطايف، والسمبوسك، والكبة، وغيرها من الأصناف، والتي تكون عادةً غنية بالدهون، وعالية بالسعرات الحرارية.
-هل يصوم جميع أفراد المجتمع؟
يعتبر الصيام فرض على جميع المسلمين، ولكن هناك بعض الفئات التي تم استنثائها من الصيام لما قد يسببه من مشاكل صحية لهم، أو لعدم قدرتهم وأهليتهم للصيام في الوقت الراهن، مثل: كبار السن، والمصابون بالأمراض، والمسافرون، والنساء الحوامل والمرضع، والأطفال الصغار، والنساء خلال الدورة الشهرية.
-هل هناك فوائد للصيام؟
هناك فوائد عديدة للصيام سواءً على المستوى الروحاني أو على المستوى الصحي، فالصيام يعود بالعديد من الفوائد على الجسم، مثل:
1-تحسين صحة القلب وتخفيض ضغط الدم.
2-التحكم بمستويات السكر في الدم، وزيادة حساسية الأنسولين.
3-تخفيض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
4- تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي.
5- تعزيز وظائف الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية.
-هل يساعد الصيام على خسارة الوزن؟
يعتبر الصيام وسيلة جيدة لخسارة الوزن، خاصةً إنه يقلل عدد الوجبات نظرًا لإلغاء وجبة الفطور، ولكن خسارة الوزن لن تتحقق إذا تم تعويض الفرق في السعرات الحرارية عن طريق تناول كمية سعرات حرارية أكثر من احتياجك ما بين الفطور والسحور، أو خلال الأيام التالية، فالقاعدة الأساسية لخسارة الوزن تتطلب تناول سعرات حرارية أقل من السعرات الحرارية المصروفة خلال اليوم.
-هل أستطيع ممارسة الرياضة خلال رمضان؟
الجواب ببساطة نعم، لا يعيق الصيام ممارسة الرياضة أو أداء أي مهام أخرى خلال اليوم، ويمكنك ممارستها قبل الإفطار أو بعده حسب تفضيلاتك الشخصية، ولكن في حال قررت ممارستها قبل الإفطار، فيفضل أن تكون في وقت قريب من الفطور لتستطيع تعويض ما فقدته من السوائل والطاقة، وفي حال قررت ممارستها بعد الإفطار فيفضل أن تكون بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث.
-نصائح عامة لرمضان:
مع الاختلاف الكبير الذي يحصل في شهر رمضان للعادات الغذائية والشعور بالتعب والإرهاق أحيانًا، يمكن لهذه النصائح أن تساعدكم على تجنب أضرار هذه التغيرات المفاجئة:
1-عدم إهمال وجبة السحور: يقوم الأغلبية بإهمال تناول وجبة السحور على الرغم من أنها الوجبة التي ستمد الجسم بالطاقة خلال اليوم، وتجنبها سيسبب التعب، والإرهاق والصداع في اليوم التالي، مع الانتباه للخيارات الغذائية والتركيز على الحبوب الكاملة، والدهون الصحية، والبروتين، والخضراوات والفواكه العالية بالألياف، كونها قادرة على إمداد الجسم بالطاقة لفترات طويلة.
2-الحفاظ على ترطيب الجسم: شرب كميات كافية من الماء أمر في غاية الأهمية، أولًا لأن الترطيب الجيد والكافي للجسم قد يقلل من الشهية، وهذا أمر جيد عندما لا يمكنك تناول الطعام لفترات طويلة، بالإضافة إلى التقليل من الصداع، والتعب، والإرهاق.
3-الانتباه للكميات المتناولة: يقع أغلب الناس في هذا الخطأ كل عام تقريباً، ويبدؤون بتناول كميات طعام أكبر من الحاجة ودون تركيز؛ نظرًا لشعورهم العالي بالجوع، وإدخال كميات طعام كبيرة على الجسم بعد صيام يوم طويل يعود بأضرار عليه، لذلك يُنصح بكسر الصيام بتناول حبة تمر واحدة، وشرب كوب ماء، ثم البدء بالوجبة الرئيسية.
4-الحد من الحلويات المتناولة: يزداد تناول الحلويات خلال شهر رمضان، مثل: القطايف، والكنافة، والبسبوسة، والحلويات الباردة مثل: الأرز بالحليب، والكاسترد، وغيرها من الأصناف المتنوعة، ويقوم البعض بتناول كميات كبيرة من الحلويات دون مراعاة، وتكرار تناولها في أغلب أيام الشهر، لذلك ننصح بالانتباه للكميات واختيار صنف واحد.
في النهاية كما ننصح دائمًا عند تعبئة صحن الطعام اتبع بعض الخطوات البسيطة التي تساعد على تجنب الإفراط في تناول الطعام، مثل: جعل نصف الصحن من الخضراوات، ربع الصحن من النشويات سواء من الأرز أو المعكرونة أو الخبز، والربع الأخير من البروتين، مثل: الدجاج، أو اللحم، أو السمك.