اضطراب الاجترار هو اضطراب يتضمن ارتجاعًا منتظمًا للطعام الذي يتم ابتلاعه، ولكن لم يتم هضمه بعد، ويقوم الشخص بمضغ الطعام المتقيأ، أو بلعه، أو بصقه، تتكرر هذه العملية لمدة شهر على الأقل، ولا يبذل الشخص أي مجهود عند تقيؤ الطعام، ولا يبدو عليه الانزعاج، أو الاستياء، أو القرف.

تعد هذه الحالة خطيرة يمكن أن يؤدي إهمالها وعدم علاجها إلى مشاكل صحية، مثل: الجفاف، سوء التغذية، تلف الإسنان واللثة، وفقدان الوزن، هو اضطراب شائع بين الأطفال، ولكن يمكن أن يصاب الشخص بهِ بأي مرحلة عمرية. يندرج اضطراب الاجترار تحت تصنيف اضطرابات الأكل والتغذية، ويساعد في تحديد الحالات التي لا تفي بالمعايير الكاملة لاضطرابات الأكل الشائعة مثل: فقدان الشهية العصبي، أو الشره المرضي العصبي، أو اضطرابات نهم الطعام. مع التأكيد أن هذا السلوك لا يحدث حصريًا في سياق فقدان الشهية العصبي، أو الشرة المرضي العصبي، أو اضطراب نهم الطعام.

-الأعراض ومعايير التشخيص:

• تجنب الأكل مع الآخرين، أو السلوك السري حول الطعام، وإخفاء السلوك (مثل تغطية الفم أثناء تناول الطعام).

• لا يكون الارتجاع المتكرر بسبب حالة طبية أو جسدية، مثل: مشاكل في الجهاز الهضمي​.

• تكرار ارتجاع الطعام بانتظام لمدة شهر على الأقل (إعادة مضغه، بلعه، أو بصقه)​.

• الآم في المعدة وعسر الهضم​.

• الشفاه المتشققة أو المقشرة​.

كيف يختلف اضطراب الاجترار(Rumination Disorder)​ عن اضطراب الشره المرضي العصبي(Bulimia Nervosa)؟

لا يبذل المصاب باضطراب الاجترار أي جهد لإحضار الطعام، ولا يبدو عليه الإنزعاج، أو الاشمئزاز، ولا يتضمن اضطراب الاجترار دورة من الإفراط والتطهير كالتي تحدث في اضطراب الشره المرضي العصبي، كما أن السلوك في اضطراب الاجترار لا يكون بهدف التحكم بالوزن، وشكل الجسم.

العلاج:

بمجرد استبعاد السبب الجسدي للتقيؤ (مشاكل في الجهاز الهضمي)، فإن الطريقة الأكثر شيوعًا للعلاج تتضمن استخدام مزيجًا من تمرين التنفس وتقنية عكس العادة وهي نوع من العلاج السلوكي يُستخدم للتقليل من ممارسة عادات معينة بإدخال عادات جديدة.

​ كما يتم تعليم المصابين للتعرف على العلامات والمواقف التي يكون فيها الاجترار أمرًا محتملًا، ثم التدريب على تقنيات التنفس البطني، والتنفس العميق لاستخدامها بعد الأكل لمنع اجترار الطعام.