ماذا يخبرك ميزانك اليومي؟
هل تغير قراءات وزنك على الميزان تعني أنك فقدت دهون أو اكتسبتها؟
إذا الجواب بكلمة واحدة فهو: لأ.
قراءات وزنك ليوم واحد لن تخبرك بتغير الأنسجة الدهنية لأنه تغيرها خلال فترة قصيرة مثل 24ساعة سيكون ضئيل، ولكن ستخبرك بأربع أشياء:
• حركات الأمعاء (الإخراج): في الحقيقة تختلف كمية الإخراج في اليوم الواحد بين الناس بصورة كبيرة بالاعتماد على كمية الأكل ومدى توافر الألياف الغذائية فيه، وبالتالي تؤثر على قراءات وزنك على الميزان.
• التبول: إن كمية البول تختلف أيضًا بين الناس، حيث تتراوح من حوالي (0.6كغ إلى 2.6كغ) باختلاف الشخص واختلاف تروية جسمه وبالتالي أيضًا يؤثر على قراءات وزنك على الميزان.
• حجم الدم (يتأثر بتناول الملح):لكنه لا يتأثر كثيرًا إلا إذا كنت لاعب فنون قتالية تخلط أكثر من نوع معًا.
• كمية استهلاك النشويات (التي تعكس تخزين الجلايكوجين بالجسم): بعض النشويات يتم تخزينها في الجسم على شكل جلايكوجين موزع إما في الكبد ويشكل 5-10% من وزن الكبد أو في العضلات ويشكل 2% من وزن العضلات.
بما أن معظم وزن الجسم من العضلات والأعضاء، ولأن كمية الجلايكوجين الكلية التي يخزنها الشخص الطبيعي تتراوح من (0.5 الى 1كغ)، كما يرتبط الجلايكوجين بالماء عند تخزينه, فأنه عند تقليل كمية النشويات التي تتناولها لمدة ثلاث أيام من الممكن أن تنخفض مستويات الجلايكوجين لديك بمقدار الثلثين، مما يعني أن كمية النشويات المستهلكة يكون لها تأثيرات ضخمة على وزنك، وهذا يفسر التغيير الكبير في الوزن عندما تتبع حميات قليلة بالنشويات، ولا تنسى إن وزن الجسم من الممكن أن يتفاوت بشكل يومي بنسبة 1-2% نتيجة اختلاف استهلاكك للطعام، الصوديوم، واختلاف نسب هرمونات التوتر.
زدّ من معلوماتك: الجلايكوجين هو إحدى أشكال تخزين الفائض من الجلوكوز بعد تناول وجبة من النشويات حيث يتم تخزينه في الكبد والعضلات، وعندما يحتاج الجسم لمصدر طاقة سريع، يكسّر الجسم الجلايكوجين لإطلاق الجلوكوز في مجرى الدم لاستخدامه كوقود للخلايا.