البروبيوتيك والبريبيوتيك
في هذه الأيام من المهم التعرف على عدة مصطلحات لها علاقة بالجهاز الهضمي والبكتيريا الموجودة فيه، وذلك لما للموضوع من أهمية على صحة الإنسان بحيث يؤثر نوع البكتيريا الموجودة في الأمعاء على جميع أعضاء الجسم بلا استثناء، كما لها علاقة بالإصابة بالأمراض والوقاية منها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لذلك دعونا نتعرف على بعض المصطلحات المنتشرة في هذه الفترة:
البروبيوتيك (Probiotics): هي البكتيريا النافعة أو الخمائر التي إما أن تتواجد في بعض الأغذية بشكل طبيعي، أو يتم إضافتها في بعض الأحيان، ومن الممكن أن تؤخذ على شكل مكملات غذائية.
أمثلة على أغذية تتواجد فيها البروبيوتيك بشكل طبيعي أو يتم إضافتها من الشركة المصنعة للمنتج الغذائي: بعض أنواع العصائر، بعض مشروبات الصويا، بعض الأجبان الطرية، الشنينة، المخللات، وأشهر هذه المنتجات اللبن الذي يحتوي على الخمائر بشكل طبيعي، ويتم تدعيمه أحياناً بالمزيد منها.
أما البريبيوتيك (Prebiotics): فهي المواد الغذائية غير القابلة للهضم في أمعاء الإنسان ولكنها تغذي البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء وتساعد على نموها وازدياد أعدادها مما يعود بالنهاية بفوائد صحية على الإنسان نفسه.
من الأمثلة على البريبيوتيك بعض أنواع الألياف المتواجدة في الخضروات والفواكه مثل الأنيولين (Inulin)، وبعض السكريات القابلة للتخمر من قبل البكتيريا (Fermentable carbohydrates) مثل (Fructooligosaccharides).
أمثلة على أغذية تحتوي البريبيوتيك: الموز، التفاح، الثوم، البصل، الشعير، الشوفان، لكن وبشكل عام عند إدخال التنوع لنظامك الغذائي والحرص على تناول الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة بشكل مستمر، ستضمن أنك تتناول البريبيوتيك دون التفكير والتركيز على أطعمة معينة.
أما بالنسبة للأطفال الرضع، فهم يحصلون على بعض أنواع البريبيوتيك الطبيعية الموجودة في حليب الأم، وبعض أنواع حليب الأطفال المصنعة.
كما تتوفر أيضاً المكملات الغذائية التي تحتوي مزيج من البروبيوتيك والبريبيوتيك وتسمى هذه المنتجات سينبايوتيك (Synbiotics) وللحصول على هذا المزيج من الطعام يمكننا تناول وجبة تحتوي نوع من الطعام الغني بالبروبيوتيك مع نوع آخر من الطعام الغني بالبريبيوتيك، مثل: تناول وجبة تحتوي على اللبن مع الشوفان والفواكه.