نظام الإقصاء الغذائي

-ما هو نظام الإقصاء الغذائي؟

هو إجراء تشخيصي لفترة زمنية محددة يستخدم لتحديد الأطعمة التي تسبب أضرار جانبية للفرد عند استهلاكها وقد تكون ناتجة عن حساسية الطعام، أو عدم تحمل الطعام، أو الآليات الفسيولوجية (التمثيل الغذائي-السموم). ومن هذه الأضرار: الإسهال، الانتفاخ، الغازات، وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي غالباً.

يطبق هذا النظام تحت إشراف أخصائي/ة تغذية أو أطباء الجهاز الهضمي، وذلك بإزالة كل الأطعمة المشتبه بها من النظام الغذائي لفترة تمتد من (2-8) أسابيع، ومراقبة إذا كانت الأعراض ستختفي في هذه الفترة أم لا، من الممكن أن يبدأ تطبيق هذا النظام على حذف واحد أو أكثر من الأطعمة الشائعة التي تسبب الحساسية مثل: البيض، الحليب، المكسرات، السمك، أو إقصاء واحدة أو أكثر من المواد المضافة على الأطعمة مثل الألوان الصناعية.

يعتمد نظام الإقصاء بشكل كبير على “التجربة والخطأ” لتحديد درجة الحساسية أو عدم تحمل طعام معين، يجب أن يكون الحذف شاملاً؛ بحيث يحتوي النظام الغذائي فقط على الأطعمة التي لا تسبب ردة فعل لدى المريض، مع التأكد من تزويد المريض بحاجته اليومية من الطاقة والتغذية اللازمة خلال أسابيع الإقصاء.

من الضروري أن يقدم الأخصائي معلومات كافية عن كيفية تطبيق النظام للمرضى أو مقدمي الرعاية له مثل الأهل في حال كان المريض طفل، لمعرفة أهمية التقيد التام بالنظام الغذائي، والاحتفاظ بتسجيلات لجميع الأطعمة والأدوية التي تم تناولها خلال فترة الاقصاء وما هي الأعراض التي ظهرت في حال ظهورها.

-أغلب أنظمة الإقصاء تمر في مرحلتين:

1-مرحلة الإقصاء: يتم فيها إقصاء كل الأطعمة التي يُعتقد أنها تسبب الإزعاج، والهدف هو مراقبة تراجع الأعراض عند استبعاد هذه الأطعمة أو عدم تراجعها، غالباً يدرك الأفراد الأطعمة التي تسبب الإزعاج لهم ولكن يفضل الاستعانة بطبيب أو أخصائي/ة تغذية لمعرفة الأطعمة التي قد تسبب الإزعاج والحصول على قائمة غذائية تراعي عادات الشخص الغذائية المعتادة والحصول على الاحتياجات اليومية من الطاقة. قد يتم إقصاء طعام واحد في كل مرة أو إقصاء مجموعات غذائية كاملة من النظام الغذائي، مثلاً إذا كان هناك اشتباه بالإصابة بعدم تحمل اللاكتوز يتم إقصاء جميع منتجات الألبان من لبن، لبنة، وجبنة من النظام الغذائي.

2-مرحلة إعادة إدخال الأطعمة المستبعدة: عند تحسن الحالة الصحية واختفاء الأعراض(في الغالب بعد 2-4 أسابيع من اتباع نظام الإقصاء) نبدأ بإدخال الأطعمة التي تم استبعادها بحيث يدخل نوع واحد في كل مرة وبكميات قليلة، وذلك لمراقبة إذا كان تناولها يؤدي إلى ظهور الأعراض من جديد أو لا. في حال عدم ظهور الأعراض من جديد يتم استئناف النظام الغذائي العادي والتدرج بإدخال الطعام المستبعد إلى النظام الغذائي بكميات قليلة، ثم اختيار كميات أكبر من الطعام(3-7أيام) للتأكد من سلامة إدخال الطعام في النظام الغذائي بشكل دائم.

نظام الإقصاء لا يطبق لفترات زمنية طويلة، وينتج عنه قوائم غذائية خاصة لكل فرد حسب الحالة الصحية، قد يمنع من الطعام المستبعد بشكل نهائي، أو يسمح بتناول كميات قليلة من الطعام المستبعد بين الحين والاخر.

Leave a Comment