ما أهمية مراجعة أخصائي تغذية؟
دائمًا عند الشعور بالتعب أو الإعياء نبدأ بالبحث وسؤال الآخرين عن أفضل الأطباء والأخصائيين؛ حتى نجد المشكلة ونبدأ بالعلاج، ولكن عندما تتلعق المشكلة بالتغذية أو النظام الغذائي فالجميع يصبح اخصائي/ة تغذية، ومع انتشار السوشال ميديا أصبح الجميع يتكلم بالتغذية ويعطي النصائح سواء كان مختص أو لأ، فنجد جروبات العائلة والأقارب، وبعض صفحات المدربين الرياضيين مليئة بالمعلومات التغذوية المنتشرة بشكل كبير والتي للأسف أغلبها مغلوطة. بالإضافة إلى عمليات البحث الخاصة التي نجريها على صفحات الإنترنت، ونبدأ بتطبيق النصائح التي لا تناسب ولا تراعي احتياجاتنا التغذوية والصحية.
ولتجنب الدخول في دوامة دقة المعومات التغذوية وصحتها، يُفضل مراجعة أخصائي/ة تغذية لكي تتلقى المساعدة بالطريقة الصحيحة، ولكن ما هي الأسس التي تجعلك تختار أخصائي/ة تغذية معين؟
-أسس اختيار أخصائي/ة التغذية:
- بناء خطة مصممة خصيصًا لك:
الأخصائي/ة الذي يتعامل معك بشكل فردي، ويصمم خطة رعاية تغذوية وصحية شاملة، مبنية بشكل أساسي على نمط حياتك، مع مراعاة عدة أمور، مثل: العمر، الوضع الصحي، العادات الغذائية الحالية، مستوى النشاط البدني، والهدف التغذوي والصحي، التفضيلات في الطعام، طبيعة العمل، والروتين داخل وخارج المنزل وأمور كثيرة أخرى؛ حيث تلبي هذه الخطة احتياجاتك وتتناسب مع أهدافك. وعند إتباع النظام غذائي خاص بك، ستكون قادر على الالتزام والاستمرار فيه بشكل أكبر، مع التأكد من الحصول على الحاجة من العناصر الغذائية، والوصول للأهداف بشكل واقعي ومعقول.
- إعطاء الشعور بالراحة والوضوح:
عن طريق التواصل معك خلال جلسات الاستشارات، وإعطاءك مساحة كافية لشرح مشكلتك وطرح تساؤلاتك بكل شفافية، وبخبرته الطويلة في التعامل مع مختلف الأشخاص والحالات، سيكون اكثر قدرة على الإجابة عن أسئلتك، وتقديم الدعم والنصائح التي تناسب حالتك، مما يقلل لديك الشعور بالرهبة، وتصبح أكثر وعي وراحة اتجاه التغييرات التي تريد أن تجريها للوصول إلى أهدافك.
- المساعدة في تحديد الأفكار اللاعقلانية:
معظمنا يعرف الصح والخطأ، وما هو النظام الغذائي الأمثل له، ولكن الصعوبة تكمن في التطبيق، والسبب الأساسي هو الاعتقادات الخاطئة والأفكار اللاعقلانية، بالإضافة إلى القواعد الغذائية القديمة التي نشأنا عليها في طفولتنا، والتي يصعب علينا تخطيها مع أن تأثيرها السلبي أكثر من الإيجابي علينا.
وفي هذه الحالة يساعد أخصائي/ة التغذية في تحديد هذه المعتقدات الخاطئة، والتي تشكل معيق في طريق التغيرات التي ترغب في فعلها، ويقترح عليك بعض الأساليب التي تساعدك في التخلص منها بالتعاون معه، أو بتوجيهك للطريق الصحيح، كأن ينصحك بالذهاب إلى أخصائي/ة نفسي في حال وجود مشكلة نفسية تتسبب بسلوكيات غير صحيحة اتجاه الطعام، أو في حال الشك بوجود اضطرابات الطعام.
4. توفير الدعم والتشجيع:
وجود شخص كأخصائي/ة التغذية قريب منك يدعمك، يتابع تقدمك، ويقدم النصيحة في حال طرأ أي تغيير على حياتك، يمدك بالطاقة الإيجابية، ويذكرك بأهمية التغيرات التي تفعلها لكي تحقق أهدافك، ويثني على إنجازاتك مهما كانت بسيطة، هذه الامور ستجعل من السهل عليك البدء والاستمرار في رحلة تغيير العادات الغذائية، ويضيف لها المتعة، وستصل إلى أهدافك في النهاية أيًا كانت. من الممكن أن يكون وجود أخصائي/ة التغذية ضروري أكثر مما تتوقع لتحقيق النجاح، خاصةً إذا كنت بمحيط لا يقدم التشجيع والدعم على إجراء التغيرات.
- البقاء على تواصل دائم معك، لزيادة التحفيز ورفع حس المسؤولية لديك:
بعض الأشخاص محظوظين حيث يكون لديهم حافز داخلي قوي، يمكنهم من الاستمرار في التغيير لتحقيق أهدافهم، دون الحاجة لدعم خارجي. بالمقابل يوجد أشخاص بحاجة للمتابعة المكثفة خاصة في البدايات، كنوع من الدعم والمساءلة، وهنا الأفضل أن تكون هذه المتابعة من شخص مختص، لكي يتمكنوا من تغيير عاداتهم، والاستمرار في ذلك، وتكون المتابعة عن طريق السؤال عنهم ومتابعة تقدمهم بشكل دوري. وبما أنه لا يمكن البقاء مع أخصائي/ة تغذية طوال العمر، فمن دوره أيضًا تعليم وتدريب المشتركين على تجهيز الخطط المستقبلية التي تضمن الاستمرارية، والاستدامة، ويسهل الحفاظ عليها، حتى يستطيعوا تطبيقها بعد إنتهاء الجلسات معهم.
لذّلك، ننصح دائمًا عند مواجهة أي مشكلة اللجوء إلى شخص مختص بالموضوع، ومن المهم أن يكون على علم شامل ودراية بآخر المستجدات والتوصيات؛ حتى يعطيك المعلومات الصحيحة والدقيقة بعيدًا عن أي مغالطات، أو تحيز لطرف أو منتج دون الآخر.
وتذكروا أن أعضاء فريق فت زاد تم تدريبهم بشكل خاص لتقديم المساعدة بأفضل الطرق، فلا تترددوا أبدًا في التواصل معنا.