طرق للتخلّص من تعصّب الطعام لدى الأطفال
كثيرًا ما نسمع من الأهالي أن أطفالهم لا يتقبلون نوعيات معينة من الطعام، أو أنهم انتقائيّين بإختيار وجباتهم، أو أن تغذيتهم ليست سليمة، ومع إصرار الأهل عليهم لتناول هذه الأطعمة، قد يتشكّل لديهم نوع من التعصّب إتجاه الطعام، ولحل هذه المشكلة يجب إتباع أساليب وطرق بعيدًا عن تشكيل أي ضغوطات على الطفل.
سنطرح في هذا المقال بعض الأساليب والطرق للتخلص من هذه الظاهرة:
- يفرض الكثير من الأهالي على أطفالهم تناول أصناف معينة من الطعام، ويجبروهم على إنهاء الكميات الموجودة في صحونهم حتى لو كانت أكبر من حاجتهم، وهذا خطأ للأسف، فالأفضل أن يُعطى الطفل دوره وحقه في تحديد الكميات التي يريد تناولها، والأصناف التي يرغب بها، لتجنب تكون مشاعر سلبية لديه إتجاه الطعام.
2. لدى الأطفال حب لتقليد الآخرين بشكل عام وللأهل بشكل خاص، لذّلك نجدهم يقلدونهم بطريقة الكلام، اللبّاس، وحتى طريقة تناول الطعام، لذّلك يكون الدور هنا على الأهل بأن يكونوا النموذج الصحيح الذي يقتدي بهِ أطفالهم من ناحية الطعام، مثل:
- تناول الطعام ببطء.
- التوقف عن تناول الطعام عند الشعور بالشبع.
- التنويع بالطعام، وطرق تحضريه، وإظهار الاستمتاع به.
- التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
- ترك حرّية التعبير للطفل، حتى يشعر بالأمان، ويبدي وجهة نظره ومشاعره إتجاه الأنواع المختلفة من الطعام، وهكذا نصبح أكثر فهم لطريقة تفكيره، ونسطيع مساعدته للتخلص من التعصب إتجاه الطعام.
- محاولة ترغيب الأطفال بأكلات معيّنة عن طريق العبارات التشجيعة أو التحفيزية، فمثلًا:
الأولاد ممكن تحفيزّهم بالقول لهم لو تناولوا البيض، أو الدجاج، أو اللحم ستكبر عضلاتهم ويصبحوا أقوياء، وللفتيات بإنه لو تناولوا الفواكه، والخضار ستصبح بشرتهن أجمل، ويكبرن بسرعة، ويمكن تشجيعهم بالقول أنه هذه الأطعمة ستزودهم بالطاقة وتجعلهم أذكياء، مع مراعاة حالة الشبع للطفل، وعدم إجباره على تناول كميات أكبر من حاجته.
5. اصطحاب الأطفال عند الذهاب إلى التسوق، والطلب منهم اختيار الأصناف التي يفضلونها من الخضراوات والفواكه.
6. أخذ رأي الطفل في الوجبة التي تريد إعدادها، وتحضيرها من الأصناف التي تشجعه على تناولها، بالإضافة إلى تزين الأطباق وجعلها مشهية حتى يتقبلها الطفل بشكل أفضل.
7. عدم وصف الطعام بأنه صحي أو غير صحي أمام الطفل، والسماح لهُ بتناول بعض الأطعمة التي يحبها بشكل منطقي ومعقول دون إفراط.
8. التنويع في تحضير الأطعمة وعدم الاعتماد على صنف واحد حتى لا يشعر الطفل بالملل، مثل: التنويع بطرق تحضير البيض مسلوق، أو أومليت، أو مقلي، التنويع بالخضار، الفواكه، والوجبات الخفيفة، مثل: السندويشات، الكوكتيل، البوشار، والسلطات؛ حتّى يتقبل الطفل وجبته ويتحمّس لتناولها.
ومن النقاط المهمة، تقبل الأهل أن لا يحب الطفل نوع معين من الطعام، فلا يوجد ضرورة لإجباره على تناوله، طالما نستطيع تعويضه بصنف آخر يتقبله الطفل ويعطيه نفس القيمة الغذائية.
وتذكر أن الأطفال كالبذرة، تُضع فيهم العادات التي سترافقهم في سنوات عمرهم القادمة، فأحرص على أن تضع فيهم عادات صحية وصحيحة، وأبدأ معهم بنمط حياة سليم منذ الصغر، ومارس مهمتك الأساسية في احتضانهم واحتواءهم، واستعمال طرق الترغيب خاصةً في موضوع الطعام، والتدرج معهم شيئًا فشيئًا والصبر عليهم.