المكملات الغذائية التي تحتاجها في الشتاء

مع انخفاض درجات الحرارة من الممكن أن تضعف مناعتنا، وتزيد الفترات التي نقضيها في الأماكن المغلقة، ومحاطين بمجموعة من الأشخاص، لذّلك يزدادد احتمال الإصابة بنزلات البرد، وبأي عدوى فيروسية أو بكتيرية.

وحتى نحظى بمناعة قوية، ونتجنب الإصابة بالأمراض هناك بعض الممارسات الأساسية التي يوصى بها عادة، مثل: غسل اليدين، الابتعاد عن الأشخاص المصابين قدر الإمكان، ممارسة التمارين الرياضية، والنوم لساعات كافية، بالإضافة لأهمية التغذية المتوازنة والمتكاملة في علاج نزلات البرد وتخفيف الأعراض المصاحبة لها.

ولكن عند الحديث عن أثر المكملات الغذائية في الحد من حدوث نزلات البرد فمن الجدير بالذكر أن دور هذه المكملات يُعد إضافيًا لما سبق ذكره من ممارسات أساسية، والتغذية المتوازنة، ولا تعد كافية وحدها. وفي هذا المقال سنعرض لكم أهم المكملات الغذائية التي تمت دراستها وأثبتت فعاليتها في الحد من حدوث نزلات البرد، وتخفيف أعراضها وهي:

1- فيتامين C

يتم التسويق دائمًا لفيتامين C كمكمل فعال في الحد من حدوث نزلات البرد، أو علاجها. ويعود ذلك إلى أنه يساعد في تكوين الخلايا المناعية وأداء وظيفتها، ويدعم الخطوط الدفاعية الأساسية في الجسم، مثل: الجلد؛ مما يؤدي إلى حماية الجسم من مسببات الأمراض (Pathogens) كالبكتيريا، والفيروسات.

وعلى الرغم من إجراء عدد كبير من الدراسات على الحيوانات التي أظهرت دوره في الحد من حدوث العدوى الناتجة عن الكائنات الحية الدقيقة (microorganisms)، إلا إنها لم تعطي إجابة حول ما إذا كان فيتامين C يحمي من الإصابة بنزلات البرد، لذلك تم الاستناد على دراسة من نوع (Meta-analysis) ، أجريت في عام 2013 لمحاولة الإجابة عن هذا التساؤل ولخصت ما يلي:

بإمكانك الاستفادة من فيتامين C في التقليل من حدوث المرض، ومدة الإصابة في حال كنت تتناوله بشكل منتظم، وإن كنت شخص رياضي فهذه ميزة إضافية، أما في حال البدء بتناوله بعد الإصابة فذلك لم يظهر فائدة كبيرة في التقليل من مدة المرض، أو حدته.

2- فيتامين D:

يلعب فيتامين د دورًا في العديد من وظائف الجسم، ويتضمن ذلك تنظيم الخلايا المناعية خلال فترة العدوى، ومن الطبيعي أنّ حدوث نقص فيه قد يُضعف المناعة، حيث أظهرت الدراسات من نوع (Systematic Review) وجود ارتباط بين انخفاض مستويات فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، مع التأكيد على أن تناول المزيد من فيتامين د لا يعطي نتائج إضافية.

3- الزنك (Zinc):

يؤدي الزنك دورًا مهمًا في الجسم خاصةً في الجهاز المناعي؛ فبإمكانه الحد من تضاعف الفيروسات مما يقلل من التهاب الجهاز التنفسي، وعلى الرغم من وجود الزنك في العديد من الأغذية، إلا إن بعض الأشخاص قد يعانون من نقص فيه، لاسيما إن كانوا رياضيين، أو كانوا ممن يتعرقون بشكل كبير.

إن البدء بتناول مكملات الزنك (75-95 مللغم) بعد ظهور الأعراض ب 24 ساعة، قد يساهم في تقليل مدة نزلات البرد 2-4 أيام. وقد يصاحب ذلك الشعور بالغثيان، وتغير في حاسة التذوق، ولكن هذه الأعراض تتوقف عند التوقف عن تناوله. أما في حال تناولت 100 مللغم/ اليوم من الزنك لمدة اسبوعين، يفترض ألّا تعاني من أية أعراض، ولكن في حال بدأت بعض الأعراض بالظهور مثل: الغثيان، التقيؤ، فقدان الشهية، وتقلصات في المعدة، أو صداع، فهذا يعني أنك تناولت جرعة زنك تزيد عن احتياج جسمك، وفي هذه الحالة توقف عن تناوله، تعد مكملات الزنك اسيتيت (zinc acetate )فعالة بشكل أكبر من الزنك جلوكونيت (zinc gluconate) ، لذلك يفضل تناولها في حال توفرت.

Leave a Comment